تمثل حوادث المرور مشكلة اجتماعية وأنسانية وأقتصادية خطيرة، بالنسبة لجميع المجتمعات المعاصرة، ومنها مجتمعنا العراقي الداخل بسياسة تحديث الحياة وتنميتها، وخاصة بعد الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للحاق بركب الانسانية.
الشخصية الانسانية محصلة القوى التي توجه الانسان نحو سلوك معين، وتظهر هذه الحصيلة من سلوك توافقي أولاً توافقي عند الانسان، وتعتبر وللشخصية مكونات ومقومات يمكن ملاحظتها في النواحي الجسمية والمعرفية والمزاجية والوحدانية والاجتماعية والخلقية والنفسية، وسلوك الانسان يقع بين كمال واختلال هذه المكونات، ويراوح ليكون طابع شخصيته، وفي مجتمعنا هناك اكثر من جهة تهتم اهتماماً كبيراً بأمن مواطنيه وسلامتهم، وخاصة بعد ان تضاعف عدد السيارات والشاحنات والدراجات (والستوتات) التي اصبحت الوسيلة الاولى في نقل الانسان والسلع والبضائع والخامات والحيوانات ولأهمية العنصر البشري سواء كان في شكل سائق السيارة نفسه أم غيره، نجد ان هذا العنصر هو المسؤول الاول عن وقوع الحوادث، الامر الذي يدعونا الى تركيز الاهتمام نحو نوعيته وتدريبه وردعه عند اللزوم... على الرغم من وجود اسباب اخرى كثيرة مثل السرعة والادمان الكحولي وعدم تعبيد الطرق.. الخ.
كذلك على السائق ان يتأمل نفسه قبل الصعود الى السيارة ويلاحظ صحته ولياقته البدنية، البعد عن الضيق والتوتر، ويسأل نفسه : هل انا بحاجة لمزيد من التدريب؟
وفيما يلي بيان هذه النواحي وعلاقتها بحوادث المرور بحسب التحقيق